2025-09-24 05:34:35
على الرغم من عدم تأهل منتخبها لكأس العالم، تواصل إسرائيل محاولاتها المستميتة لاستغلال البطولة العالمية لتحقيق أهداف سياسية ودعائية. تعددت أساليب إسرائيل في هذا الصدد، بدءاً من تعليق الأعلام الإسرائيلية في المدرجات بشكل استفزازي، ومروراً بمحاولات التقاط صور مع مشجعين عرب وإيرانيين، ووصولاً إلى محاولات التطبيع الرياضي.
وصلت المحاولات الإسرائيلية إلى ذروتها عندما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توظيف الرياضة لتمرير رسائل سياسية، حيث وجه رسالة للشعب الإيراني عبر تويتر بعد مباراة إيران والبرتغال، مزج فيها بين الثناء على الأداء الرياضي والإشارة إلى الاحتجاجات الداخلية في إيران.
كما شهدت الفترة التي سبقت المونديال محاولة إسرائيلية فاشلة لتنظيم مباراة مع الأرجنتين في القدس المحتلة، إلا أن الضغوط العربية والفلسطينية أدت إلى إلغاء المباراة، مما أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين الذين عبروا عن سخطهم بشكل غير لائق.
ولم تتوقف المحاولات عند هذا الحد، حيث حاولت إسرائيل استغلال أزمة بث المونديال عبر قنوات “بي إن سبورتس” من خلال الإعلان الكاذب عن نيتها بث المباريات مجاناً للجمهور العربي، في محاولة واضحة لاختبار مدى تقبل الرأي العام العربي للتواصل مع الوسائل الإعلامية الإسرائيلية.
هذه المحاولات المتكررة عبر مختلف بطولات كأس العالم، بما في ذلك جدل مونديال 2006، تؤكد استمرار إسرائيل في محاولاتها لخلط الرياضة بالسياسة، واستغلال الأحداث الرياضية العالمية لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية، رغم فشلها المتكرر في تحقيق أهدافها بسبب الرفض العربي والإسلامي الواسع لمحاولات التطبيع هذه.