2025-09-23 04:32:04
ازدادت معاناة الشاب التركي أردا غولر في صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، خاصة مع استمرار غيابه عن المباريات الأخيرة للفريق الملكي. ولم يشارك اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً في أي من المباريات الخمس الأخيرة للفريق، مما يثير تساؤلات حول مستقبده في النادي ومدى ثقة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فيه.
أصبح ظهور غولر في المباريات الكبيرة “رمزياً” وفقاً لتوصيف صحيفة “ماركا” الإسبانية، التي أشارت إلى أن اللاعب التركي وصل إلى مرحلة التهميش في حسابات أنشيلوتي. وبقي غولر حبيس دكة البدلاء في آخر ثلاث مباريات لريال مدريد في الدوري الإسباني أمام إسبانيول وأتلتيكو مدريد وأوساسونا، بالإضافة إلى غيابه عن مباراتي الذهاب والإياب في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي.
وتعتقد “ماركا” أن وضع غولر في الفريق لم يشهد أي تحسن خلال الأشهر الماضية، حيث أصبح خارج حسابات المدرب الإيطالي بشكل شبه كامل. وخلال الموسم الحالي 2024-2025، والذي يمثل الموسم الثاني لغولر مع الفريق منذ انضمامه صيف 2023، ظهر اللاعب لمدة 967 دقيقة فقط في 28 مباراة بجميع البطولات. وهذا الرقم يعد الأدنى بين زملائه في الفريق، باستثناء البرازيلي إندريك الذي لعب 401 دقيقة فقط في 22 مباراة.
وعلقت الصحيفة الإسبانية على وضع غولر بالقول: “كان من المفترض أن يكون هذا الموسم نقطة انطلاق حقيقية للاعب الشاب، لكنه تحول إلى لاعب معزول لا يرى فيه المدرب القدرة على تقديم الأداء المطلوب في المباريات وخاصة الكبيرة منها”. ولم يشارك غولر كأساسي سوى في 6 مباريات فقط، اثنتان منها في الكأس أمام فرق من الدرجات الدنيا.
ويواجه غولر منافسة شرسة على مركزه في الفريق، خاصة من قبل اللاعبين المخضرمين مثل لوكا مودريتش وإبراهيم دياز، اللذين يحظيان بثقة أكبر من المدرب أنشيلوتي وفقاً للصحيفة. وتشير “ماركا” إلى أن إسهامات هذا الثنائي للفريق واضحة وملموسة، مما يزيد من صعوبة مهمة غولر في كسب مكان له في التشكيلة الأساسية.
ومع دخول الموسم الحالي مراحله الحاسمة، لا يزال مستقبل غولر في ريال مدريد غامضاً. ورغم أن موهبته الفردية لا تخضع للتشكيك، إلا أن الجميع في النادي الملكي ينتظر منه إثبات أنه يمتلك الشخصية القوية والمهارة الكافية ليكون لاعباً مؤثراً في الفريق. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيتمكن أردا غولر من كسر حلقة التهميش وإثبات وجوده في واحد من أكبر الأندية في العالم؟
